هل توجد أي هواتف ذكية شفافة في الاسواق الان

  ما زلنا ننتظر بفارغ الصبر هاتفًا ذكيًا عمليًا وشفافًا.

لقد رأينا الهواتف الذكية تتغير بشكل كبير على مر السنين ، فهل ستصبح شفافة في المرحلة التالية من تطورها؟ لسنا متأكدين بعد ، ولكن يبدو أن الشركات تأخذ الأمر على محمل الجد.

حصل عدد قليل من عمالقة التكنولوجيا بالفعل على براءات اختراع لتصميمات هواتفهم الشفافة ، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم يعملون بالفعل على هواتف ذكية شفافة. تكمن المشكلة في أن هذا النوع من التصميم لا يتطلب فقط تغييرات في التصميم أو جزء معين من الجهاز ولكنه يتطلب تغييرًا كاملاً. 

من الشاشة إلى الكاميرات وأجهزة الاستشعار والدوائر ، قد يضطر مهندسو الهاتف إلى جعل كل مكون شفافًا إذا كانوا يرغبون في تطوير هاتف ذكي حقيقي واضح - أو تجميعها بطريقة لا تتداخل فيها هذه المكونات مع الشاشة الشفافة . لن يكون هذا سهلاً بالتأكيد ، ولكن إذا حققوا بطريقة ما هذا العمل الفذ الصعب ، فقد يحدث ثورة في الأدوات الأخرى من حولنا أيضًا.

علاوة على ذلك ، قد يقودنا ظهور الهواتف الذكية الشفافة إلى إنشاء أجهزة تلفزيون شفافة وشاشات كمبيوتر محمول وكاميرات وجيل جديد بالكامل من الأدوات الشفافة. ليس من المستغرب أن مثل هذه الأدوات الرائعة ستجعل الأجهزة الحالية تبدو مثل القطع الأثرية القديمة (على الأقل ، من حيث المظهر)

هل توجد أي هواتف ذكية شفافة واقعية حتى الآن؟

كذلك تماما.

على الرغم من أنها ليست تمامًا مثل تلك التي ربما تكون قد شاهدتها في The Expanse أو Real Steel أو Minority Report ، فقد حاولت بعض الشركات تطوير هواتف شفافة - وليس الهواتف الذكية - أو على الأقل جعلها شفافة جزئيًا. على الرغم من أنها كانت سابقة لعصرها ، إلا أن بعض التصميمات كانت رائعة بالفعل.

في عام 2009 ، طرحت LG هاتف GD900 ، وهو هاتف منزلق أنيق مزود بلوحة مفاتيح شفافة ، وهو يعتبر أول هاتف شفاف في العالم. في نفس العام ، أطلقت Sony Ericsson Xperia Pureness ، أول هاتف لوحة مفاتيح في العالم بشاشة شفافة. 

LG GD-900 ، أول هاتف بتصميم شفاف

على الرغم من تصميمه الفريد ، تلقى هاتف Xperia تقييمات ضعيفة من كل من النقاد والمستخدمين بسبب ضعف رؤية الشاشة ولم يتحول إلى منتج ناجح للغاية. بعد ذلك بعامين ، طورت شركة التكنولوجيا اليابانية TDK شاشات شفافة قابلة للانحناء باستخدام OLEDs (الثنائيات العضوية الباعثة للضوء). 

في عام 2012 ، تعاونت شركتان أخريان في اليابان (NTT Docomo و Fujitsu) لتطوير هاتف بشاشة لمس شفافة ، وقد توصلوا إلى نموذج أولي يحتوي أيضًا على شاشة لمس OLED شفافة. في العام التالي ، أصدرت شركة Polytron Technologies من تايوان بعض المعلومات حول نموذج أولي شفاف للهواتف الذكية قاموا بتطويره. على الرغم من أن الكاميرا وبطاقة الذاكرة وبعض مكونات اللوحة الأم في جهاز Polytron كانت مرئية بوضوح ، إلا أن الهاتف بدا وكأنه قطعة من الزجاج الشفاف. 

كانت تقنيات العرض الشفافة التي أظهرتها TDK و Docomo و Polytron مثيرة للإعجاب ولكن لأسباب غير واضحة تمامًا ، لم تصبح أبدًا جزءًا من الهواتف اللمسية السائدة.

صورة لمفهوم الهاتف الذكي الشفاف من سامسونج. اعتمادات الصورة

ومع ذلك ، فقد حدثت أكثر التطورات إثارة فيما يتعلق بالهواتف الذكية الشفافة مؤخرًا. في نوفمبر 2018 ، نشر المكتب العالمي للملكية الفكرية (WIPO) براءة اختراع Sony لشاشة شفافة على الوجهين للهاتف الذكي ، وكشفت التقارير أن Sony ستستخدم قريبًا تصميم الشاشة الشفافة هذا في هواتفها الذكية القادمة ذات النطاق المتميز. في العام التالي ، تلقت LG براءة اختراع لتصميم الهواتف الذكية من USPTO (مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة) والتي سلطت الضوء على خطط الشركة للحصول على هاتف ذكي شفاف قابل للطي. ومع ذلك ، قالت LG أيضًا إنها ستتوقف عن صنع الهواتف لأن السوق مشبع جدًا - لذلك من غير الواضح ما إذا كان هذا التصميم سيأتي بالفعل أم لا.

يُقال أيضًا أن شركة Samsung الرائدة في مجال التكنولوجيا تعمل على تطوير هاتف ذكي يمكن رؤيته من خلاله. وفقًا لتقرير صادر عن Let's Go Digital ، حصلت الشركة على براءة اختراع (تتعلق بجهاز شفاف) تم نشرها على موقع الويبو في أغسطس 2020. ويكشف التقرير نفسه أيضًا أنه في السنوات القادمة ، تهدف Samsung إلى إطلاق الهواتف الذكية والأدوات الأخرى في السوق (ضمن سلسلة Galaxy الشهيرة) التي سيتم تزويدها بلوحة عرض مضيئة شفافة.

هل الهواتف الذكية الشفافة عملية؟

فقط لأن العلامات التجارية الكبرى مثل Sony و LG و Samsung تعمل على مشاريع مختلفة تتعلق بتقنية الهواتف الذكية الشفافة ، فهذا لا يعني أننا على وشك رؤية هواتف شفافة فعلية قريبًا جدًا. يعتقد العديد من خبراء التكنولوجيا أنه على الرغم من أن الهواتف الذكية الشفافة قد تبدو فكرة مستقبلية ، إلا أنها قد لا تكون مجدية ، لعدة أسباب.

من المثير للدهشة أن الكاميرا هي إحدى التحديات الرئيسية مع الهواتف الذكية الشفافة. يمكنك بالتأكيد عمل شاشات شفافة باستخدام OLEDs ، ولكن ماذا عن الكاميرات الخلفية والأمامية؟ لا توجد طريقة معروفة يمكن لمهندس الهاتف من خلالها جعل مستشعرات الكاميرا شفافة. ينطبق الأمر نفسه على أجزاء أخرى مثل بطاقات SIM وشرائح الذاكرة ومكبرات الصوت ، إذا كانت هذه المكونات لا تزال مرئية في هاتف شفاف ، فلن يكون أفضل من نموذج Polytron الأولي لعام 2013. لذا في حين أن هناك فرصة واقعية لشاشة شفافة الهواتف التي أصبحت حقيقة واقعة ، ليس من الواضح على الإطلاق كيف سيتم بناء هاتف شفاف بالكامل.

هناك مشكلة أخرى قد يواجهها المستخدمون مع الهواتف الذكية الشفافة وهي ضعف رؤية الشاشة. قد لا تكون الشاشات المستخدمة في الهواتف الذكية الحالية شفافة ولكنها توفر جودة صورة واضحة وحادة ، سواء كنت تستخدمها في ضوء النهار الساطع أو في الظلام. قد لا تتمكن شاشات العرض الشفافة من تقديم مثل هذه التجربة المرئية الخالية من العيوب ، وقد يواجه المستخدمون صعوبة في رؤية النص أو الصور بوضوح على شاشة شفافة في ظروف النهار.

حتى يتم حل هذه المشكلات الرئيسية وما لم يتم حلها ، فمن المحتمل ألا نتمكن من رؤية الهواتف الذكية الشفافة في السوق. لكن لماذا نريد حتى واحدًا؟ حسنًا ، هناك بعض المزايا للهواتف الذكية الشفافة. على سبيل المثال ، يمكن أن تبدو الإشعارات والتنبيهات أكثر وضوحًا وتميزًا على شاشة شفافة ، ويمكن استخدام هذه الشاشة بشكل ملائم بطريقة مقسمة لاستخدام تطبيقات مختلفة في نفس الوقت. 

علاوة على ذلك ، يمكنك استخدام جانبي الشاشة الشفافة ؛ هذا من شأنه تسهيل تعدد المهام وتوفير الكثير من الوقت. على سبيل المثال ، أنت تشاهد مقطع فيديو تعليميًا أو وصفة على YouTube وتدون نقاطًا من نفس الشيء في علامة تبويب مختلفة. باستخدام شاشة شفافة على الوجهين ، لن تحتاج إلى إغلاق علامة تبويب الفيديو في كل مرة تحتاج فيها إلى التبديل إلى علامة تبويب أخرى ، يمكنك فقط قلب هاتفك للانتقال إلى علامة التبويب التي تريد استخدامها.

قد تجلب الهواتف الذكية الشفافة أيضًا تحسينًا جذريًا في الطريقة التي تختبر بها الواقع المعزز. إذا أصبحت الشاشة التي تعمل كحاجز بين عالمك الحقيقي والافتراضي شفافة ، فقد لا تحتاج إلى تطبيق AR لرؤية العناصر الافتراضية في العالم الحقيقي. قد تعمل الشاشة الشفافة نفسها كمحاكي للواقع المعزز ، ولكن مرة أخرى قد لا تتمكن هذه الشاشة من إعطائك صور افتراضية جيدة كما تشاهدها على شاشة عادية.

دعونا نواجه الأمر: الهواتف الشفافة ستكون رائعة جدًا ، لكننا لم نصل إليها بعد. يمكننا التعرّف عليها بقدر ما نريد ، لكن الهاتف الذكي الشفاف لا يزال يتطلب قدرًا صحيًا من الابتكار الذي قد يستغرق بعض الوقت للتطور. مع السرعة التي تتقدم بها التقنيات ، قد نراها في المستقبل غير البعيد.